مهما بلغ الإنسان في الإيمان والتقوى فلابد أن يقع في الذنب، وقد يتكرر منه الذنب الواحد، إلا أن ذلك لا يخرجه من دائرة الإيمان، وإنما ينقص إيمانه بقدر مقارفته لهذا الذنب، فالإيمان يزيد وينقص، وهذا معتقد أهل السنة والجماعة الذي تميزوا به عن سائر الفرق الضالة. وكما تقع المعصية والبدعة من العامة، فهي تقع من الأئمة الأعلام، إلا أن ذلك لا يجعلهم قائمين بمنهج هذه البدعة، وقد استغلت بعض الفرق المنحرفة وقوع بعض الأئمة في شيء من أقوالهم، فنسبوها إليهم، وادعوا أنهم يعتقدون بجملة مذاهبهم الضالة؛ مع أنهم منها برآء.
  1. أحكام تتعلق بمرتكب الكبيرة

  2. عقيدة أهل السنة والجماعة في الإيمان الزيادة والنقصان

  3. حكم من قال بمقالات أهل الأهواء والبدع

  4. مذهب أهل السنة في من وقع منه الخطأ